السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من دون لذة ان نتحدث عن ايام العيد دون ان نتحدث عن ليالي رمضان كونها مكملة لسلة الورد لهذه الايام الجميلة الزاهية في مدينة هيت ما ان يعلن صوت الاذان للافطار حتى ترى شباب المدينة يتنقلون بين جار و جار حاملين معهم ما لذ و طاب من الطعام على قاعدة ما يسمى الان بالتكافئ الاجتماعي بعدها تتجهه الناس كلمن على هواه هذ يقصد الجامع الكبير ليحظى بأمامه البارع بالصلاة ورائه و اداة صلاة التراويح على صوت قرأة القرأن بصوت رخيم تطرب له الاذان و تستقر له النفوس و اخر يقصد المقاهي ليقضي ليلة بالعاب بريئة حتى وقت السحور تجد المدينة كأنها قد فتحت ابوابها الان حيث صاح الطبل ( عبد عوينة ) الرجل الاعمى و معه شله من الشباب يوقضو النائمين على حس الطبل بمدائح نبوية جميلة فيأدي الناس السحور عندها يتوجه الجميع لصلاة الفجر مؤمنين فرحين بيوم جديد من ايام رمضان واذا ما عرضو على اول ايام العيد حتى تجدني لا استطيع الحديث عن كل ما يحصل في هذه المدينة ذات السحر البراق لؤلؤة المدن في اعالي الفرات فتجدني مرة اقف بالقرب من مراجيح ( حنوش احمد) اخذو قصطاً من الراحة في دولاب الهواء مقابل ان اعطي له كمية قليلة من الكليجة او اركب سيارة الحاج ( نعيم ) مع قسم من الاطفال الى السدة بأربع فلوس و هناك في السوق الكبير في المدينة المرحوم ( ناجي خيخة ) و صينته العامرة من الجكليت و الحلويات الاخرى و الصغار محتفلين بهذا اليوم الجميل كل منهم يرتدي من الملابس الزاهية ينتشرون كأوراد الربيع في يوم ربيعياً زاهي والاخرين يتزاورون فيما بينهم مبتهجين بالعيد وصاحب الحض السعيد منا من يحصل على 10 فلوس عيدية من اقرابه ليشتري بثمنها ما يلذ له من اصحاب الدكاكين الذين يعرضون بضاعتهم في ابواب محلاتهم وهناك مجموعة من الشباب تمارس الدبكة على حس المزمار الذي يجيد العزف عليه ( زيدان ) رحمه الله بدكاته الانيقة و ميمراً اجادة من يعد عليه الابيات المرحوم ( عبد الله محمود) ينقضي النهار و انت لا تدري كيف مرت ساعات و جاء الليل و تنام على حلم جميل على صباح اخر بيوم اجمل من اول ايان العيد و هكذا دواليك حتى ينتهي العيد رمضان المبارك و كلنا شوق لرمضان القادم بايام فرحة مرت في ضل هدوء و امان و صدق رسول الله حينما قال
الصحة و الامان نعنتان خفيتان
الكاتب الموضوع . حاتم ياسين مصلح
ناشر الموضوع . مدير المنتدى
تحياتي
مدير المنتدى