السيستاني يلتقي المالكي في النجف ويؤكدان على بسط سلطة القانو

السيستاني يلتقي المالكي في النجف ويؤكدان على بسط سلطة القانون
بان معن

قال رئيس الوزراء نوري المالكي إن سماحة السيد علي السيستاني همه العراق ومساعدة المحرومين، وانه يؤكد على أهمية قوة الدولة وإطاعة الحكومة والعمل على إنجاح العملية السياسية وحصر السلاح بيد الدولة، وتقديم الخدمات وإقامة مشاريع البناء والإعمار.

وأضاف المالكي، الذي زار النجف والتقى بالمرجع الديني الاعلى في العراق، وفقا لما ذكره بيان صدر من كتبه وتلقى موقع موطني نسخة منه "ان حديثنا مع السيد السيستاني تركز على القضايا التي تخدم العراق، وإن المرجعية الدينية بشكل عام تؤيد الحكومة في بسط سلطة القانون".

وتابع "إن الحكومة ستقدم أسماء الوزراء المرشحين لشغل الحقائب الوزراية الى مجلس النواب"، مؤكدا إن نجاح عمليات البصرة وبغداد والموصل "إنعكس بشكل ايجابي على العملية السياسية" مشددا على ان السلطات العراقية ستبقي ايديها على الزناد للحفاظ على المكاسب الامنية المتحققة مؤخرا.

وقال ان حكومته نجحت في ايقاف شلال الدم الذي كان يسيل في العراق عندما كان يتم يوميا العثور على العشرات من الجثث المقطوعة الرأس.

وأوضح إنه يفضل العمل بالقائمة المفتوحة التي تتيح للمواطن إختيار من يريد من المرشحين، ويبقى القرار الأخير لمجلس النواب ليقول ما يراه مناسبا لآلية الانتخابات.

وأضاف المالكي "إن الحكومة مصممة على القضاء على الفساد الاداري وإن عمليات الفساد الكبيرة لم تعد موجودة كما كانت في السابق، وإن قطاع الخدمات الذي يعاني من تراكمات الماضي سيتحسن بالإستفادة من النجاحات الامنية" ماضيا الى القول "لقد تم التوقيع على عقود لبناء محطات كهربائية تخدم المواطنين في عموم المحافظات".

واوضح ان الشركات الاجنبية وبعد ان كانت تتخوف من القدوم الى العراق لتنفيذ المشاريع الضرورية فأنها بدأت تتسابق الان للعمل فيه، معلنا ان العراق وقع مؤخرا عقدا مع شركة المانية لتوفير 10 الاف ميغا واط من الطاقة الكهربائية ونصب 10 محطات كهرباء ضخمة جديدة بيد انه اشار الى الانقطاع في التيار الكهربائي سيستمر خلال العام الحالي بسبب شحة المياه.

واضاف ان عقودا اخرى قد وقعت مع شركات اجنبية لانشاء 15 مستشفى حديثة سعة كل منها 400 سريرا .. اضافة الى تخصيص 400 مليون دولار لتطوير الجامعات العراقية واقسامها الداخلية ومختبراتها.

وترأس المالكي اجتماعا في مجلس محافظة النجف بحضور المحافظ ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة ومديري الدوائر فيها، للاطلاع على واقع الخدمات واحتياجات المحافظة، ووجه المسؤولين في المحافظة العمل على فرض سلطة القانون وبذل أقصى الجهود لتقديم الخدمات للمواطنين.

وكان المالكي قد وصل الى مدينة النجف الاشرف، وأدى فور وصوله مراسم زيارة مرقد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام، وزار المالكي بعد ذلك آية الله العظمى السيد علي السيستاني بمنزله في مدينة النجف، كما التقى بعدد من المواطنين واستمع الى مشاكلهم ووجه بحلها.

وقال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية عن الزيارة لموطني "إن زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى مدينة النجف تهدف إلى اطلاع المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني على الأوضاع الأمنية والخدمية في البلاد، مشيرا إلى ان الزيارة لا علاقة لها بالتشكيلة الوزارية الجديدة"، مؤكدا ان هذا الموضوع من "صلاحيات مجلس النواب وان السيد السيستاني لن يضع نفسه كبديل عن ممثلي الشعب".

وأضاف الدباغ "يمثل السيد السيستاني صمام آمان لكل العراق والمدافع عن تطلعاتهم، ومن الطبيعي جدا ان يقوم المالكي بزيارته لنقل صورة عن الوضع الأمني والخدمي وعلاقة العراق بدول المنطقة".

وبلا شك فان للحوزة العلمية في النجف وعلى راسها السيستاني مكانتها في نفوس المسلمين والعراقيين، ومن هنا تنشأ الحاجة الماسة الى أن تلعب الحوزة العلمية واية الله السيد السيستاني شخصيا الدور البارز في التأثير الإيجابي على عملية التنوير الديني في المجتمع العراقي ومساعدة الناس في الخلاص مما يقدم صورة غير حضارية وغير إنسانية وغير اسلامية امام العالم كله، وتمثل دور السيستاني البارز في رفضه أساليب وسياسات التمييز الطائفي التي مورست في العراق طوال عقود وقرون وجلبت الخراب والبؤس والموت للناس وتاكيده على وحدة الوطن ونسيجه الاجتماعي. .... منقـــــــــــول من قلب الحدث يوم 8/31/2008 ((خاص بموقع موطني)))